الجمعة، 19 سبتمبر 2008

عندما يؤلمنا الأمل ... ونأمل بالألم


عندما يؤلمنا الأمل ... ونأمل بالألم


لأن الحياة تأبى أحيانا أن تسير على نفس وتيرتها

قد يحدث احيانا ما لايحدث دائما
فقد يحدث احيانا
ان نتالم من الأمل ويؤملنا الالم

ان نتالم من الامل
هل تذكر يوم ان كنت مراهقا يافعا جديد في دنيا الكبار
كم من الاحلام راودتك
وكم من الامال تعلقت بها
كل منا لون حياته بازهى الاوان وابدعها

كم كان املك اول عام في كليتك
بل كم من الامال كتبناها وخططناها يوم تخرجنا

لكن في هذه الحياةلا يتحقق فيها شىء لأنك تمنيته
ولا حتى تعلقت به
مهما كان املك
ومهما كان تعلقك

ثم يستيقظ الغافل منا على اماله تتكسر واحلامه تضيع وطموحاته تتلاشى

يجلس ليحسب كم اخذ من امانيه
فيجد انه تعدى الصفر بمراحل
عندها يتالم الواحد منا اشد الالم وابشعه

وينقم ويلعن كل امل وطموح في هذه الحياة
يلعن امالا سببت له الاما ولسان حاله يقولليتنى ما املت ولا تالمت

نعم ليتنى ما املت ولا تالمت

ايتها الحياة
بينى وبينك هدنة
دعيني بلا الم
وساتركك انا بلا امل

هل جربت ان تعيش تلك الهدنة
جربت انا

هدنة لا امل مقابل لا الم

لكنى فى كل مرة اعقد الهدنة
اشعر بعدها اننى فقدت ادميتى
وتحولت الى ميكنة ماكينة لا تصنع شىء تدور بلا هدف
تستهلك وقود العمر لتخرج لاشىء

لكن واضح ان الانسان منا قد ادمن هذا النوع من الالام فسرعان ما يمنى نفسه بزوال الالم
ليبدأ دورة جديدة من الامال والطموحات ... بكل امل ان تتحقق

ولأن الحياة تأبى أحيانا أن تسير على نفس وتيرتها

قد يحدث احيانا ما لايحدث دائما
وقد يحدث احيانا ان يؤملنا الالم

والاعجب ان الالم قد يثير في النفس الامل
امل التخلص منه ... بل امل التعالي عليه
وكم من عجيب اختراعات البشر خرجت من عمق الالم
لقد اخترعت المصابيح في دياجير الظلام

وتقدم الطب واكتشفت الامصال والتطعيمات من الم المرض

وتحررت الاراضي من قلب الاستعمار

وكم نالت الشعوب حريتها من وسط الظم والاستبداد

بل خرج نور الاسلام من وسط مجمع الاصنام والوثنية

وانا وانت .. كم مرة صنعت نجاحا بعد فشل لا يوصف
وكم مرة دفعك الالم الذى كنت في البداية تسعى ان تتخلص منه فاذا بك تكتشف ان المك كان رحمة وانما المك دفعك الى خير حيث كنت لا تدريه ولا تخطط له

فالم ضيق العيش يدفع للغربة تخلصا منه فاذ به يصتع ثروة

والم فراق الحبيب يدفعك الى احضان محب حقيقي لتكتشف انك كنت موهوما فى حبك الاول

وكم صنع الم السجن رجال الدعوة

كما صنع الم الغربة والبعد عن مكة دولة الاسلام التى بلغت المشرق والمغرب

انى لا زلت اذكر الم اللطمة التى تلقيتها على وجهى وانا غلام من معلمي لخطا لغوي في حصة اللغة العربية
فقد صنعت تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في كليتي

ان الم الافلاس سبعة مرات صنع والت ديزني
والم احتلال القدس صنع صلاح الدين قديما واحمد يس والرنتيسي حديثا

بل ان الم احتلال ال مبارك لمصر وانتهاكهم ادمية اهل مصر سيصنع باذن الله حريتنا ويعيد لنا مجدنا ويدفعنا الى طريق الله

وهكذا الحياة بحكمة الله تدور بين الم وامل
امل يحدث الم والم يصنع امل

ليست هناك تعليقات: