الثلاثاء، 29 أبريل 2008

شرب الخرروب في فنون الهروب





شرب الخروب في فنون الهروب



الهروب من الهروب



لأن الحياة مقلب كبير

ولان الدنيا اكبر خازوق أخذه أغلب البشر


ولان إنهاء الحياة أمر لا يملكه أحد

كما أن تفصيل الحياة على أمزجتنا أمر غاية في الصعوبة


لجأ البشر من قديم الزمان إلى الهروب من هذا الخازوق وهذا المقلب الكبير


والهروب هو الوسيلة الأسهل على الإنسان من إجراءات أخرى اكثر صعوبة

مثل التكيف أو التعايش أو (والشر بره وبعيد ) التغيير


والهروب هو الوسيلة الأكثر شيوعا عند البشر


والهروب فنون


لكل شعب طريقته في الهروب

ولكل عصر أسلوبه

ولكل شريحة من المجتمع لونها المفضل في الهروب

ولكل مشكلة أو ضغط نفسي له نوعه من الهروب المخصص له


هناك الهروب الحلال

وهناك الهروب الحرام


هناك الهروب المحترم

وهناك الهروب الخسيس


هناك الهروب من المشكلات وهناك الهروب من الهروب



دعنا نرصد فى السطور القادمة (كيف يهرب الإنسان )



هناك هروب المليونيرات او الأثرياء


وهو أسرع وسيلة للهروب على الإطلاق وهو (الانتحار )
وهو الوسيلة الوحيدة التي لا تراجع فيها

ينتشر بكثرة في المجتمعات التي يزداد فيها المادة والثروة ويقل أو ينعدم الإيمان بالله


وهناك الهروب إلى العمل أو الشغل


وهى الطريقة الأكثر شيوعا للمتزوجين واصحاب الأسر واصحاب الضغوط العائلية والاخفاقات العاطفية

وهى حالة من إدمان العمل وقضاء ساعات كثيرة فيه والانهماك في تفاصيله والانشغال العقلي والنفسي الكامل به


ويلجا أيضا كثير من رجال العمال إلى هذه النوع من الهروب محاولة للهروب من الفشل في باقي جوانب حياتهم المختلفة كالعائلة

أو محاولة للهروب من ضمائرهم التى أرهقوها وخالفوها كثيرا فى جمع أموالهم



أما وسائل هروب الطلاب الشائعة فهي معروفة لكل من مر بهذه المرحلة


يبدأ احتياج الطالب في الهروب مع قرب الامتحانات
ويختلف الطلاب في اختيارهم لنوع الهروب المفضل
هناك من يشعر بهجمات أو نوبات نوم شرسة تجعله ينام (عمال على بطال)

ويحطم الكثير من الطلاب أرقاما قياسية من النوم المتواصل قبيل الامتحانات تصل ل 12 ساعة عند البعض


وينام( الطالب من دول ) كثيرا أثناء النهار محاولاً إقناع نفسه انه كان سهران طول الليل

ليكتشف انه قد خدع نفسه وان إجمالي حصيلة مذاكرته لا تتعدى الثلاث ساعات وبدون تركيز(خاصة مع التوقيت الصيفي الذي يقلص فترة الليل)


أما طلاب الفرقة الرابعة

فلديهم نوع لذيد من الهروب وهو التفكير المستمر في الزواج وهو ما كنا نسميه ونحن طلاب (شوطة الجواز)


وينتاب الطالب هذا الشعور بمناسبة قرب انتهاء أكبر سبب كان يمنعه لخوض هذه التجربة وهو الدراسة


إلا أن نوعا آخر من الهروب الغير لذيذ بالمرة ينتاب طلاب الفرقة الرابعةوهو التفكير في المستقبل والبطالة المنوحشة التى سيواجهها هذا الطالب بعد التخرج

ولا داعي للغرابة عندما تجد الطالب (ربنا يفتح عليه) بعشرات الأفكار النيرة والألمعية للعمل بعد التخرج طالما انه سيهرب بهذه الأفكار من كابوس مذاكرة 15 كتاب على مذكرة


أما طلاب الفرق الأولى والثانية


فيحلو فجأة فى أعينهم الكتب الخارجية وتتحرك ضمائرهم نحو الاهتمام بالثقافة العامة والمتخصصة

ويا حبذا لو زيارة معرض أو اثنين من معارض الكتب والتي يحرص الطالب على زيارتها وقضاء( ييجي 3 ساعات ) في رحايها الطيبة ولا تكاد تجد لذة وتركيز واستمتاع بالقراءة اكثر منه في فترة قبيل الامتحانات


لدرجة أن يشتاق الطالب لبدأ الإجازة ليلتهم بعض الكتب التي اشتراها خصيصا للقراءة في الإجازة والتي غالبا لا يراها مرة ثانية إلا في نفس التوقيت من كل تيرم


أما الغير مهتمين بالثقافة

فيفاجأ بان علاقاته العاطفية قد تحسنت إلى حد كبير

وان عقدة لسانه قد فكت

وصار شاعرا ورومانسيا كبيرا (مع الحته الحلوة بتاعته )كما أن( الحته الحلوة بتاعته ) اللى كانت (مطنشاه ومش مدياه ريق حلو )تبدا تلين وترق إليه (لانها الاخرى بدأ معها موسوم الهروب )ويهرب كليهما(الطالب والحته الحلوة بتاعته )

الى كبائن ميناتل او تحويل الرصيد المستمر من زيرو حشرة او شركة ام منبيل للاستمتاع باوقات عاطفية نادرة ولذيذة لا تكاد تكرر الا فى نفس التوقيت من التيرم


اما عامة الطلاب


فتشهد ساحات البليستيشن ومقاهى الانترنت مسرحا كبيرا للهروب

فتمتلأ المنتديات اللي كانت( بتهوى على نفسها طوال العام )وتعمر غرف الدردشة بينما يفجر البلايستيشن مواهبا مدفونة وطاقات جبارة لدى ابناءنا الطلاب


آما الآنسات الأمامير (جمع أمورة )

اللاتي يهاجم تفكيرهن شبح العنوسة (مش قلة حلاوة منهم والله لكن قلة رجالة )فيكون العمل والبحث عن وظيفة وعمل المقابلات الشخصية واعداد السفيهات(جمع CV )

مسكنا كبيرا يبعد شبح الأنوثة عن أذهانهن

كما أن مباركة ماما تدفع وتشجع البنت ( اللي قعدتها فى البيت ركنة )أما طلوعها برة خير محدش عارف يمكن ابن الحلال يشوفها رايحة مقابلة لشركة أو جاية من مقابلة في شركة واهو نصيب يا بنتي


بينما تمثل مراكز تعليم اللغات والكمبيوتر منتدى عاما للهاربين من الجنسين


الأولاد الهاربين من شبح البطالة والذين اقنعوا أنفسهم تماما أن باجتياز الرخصة الدولية لقيادة الحمير أو ما يسمى IDDLهي الفرصة الأكبر للعمل في مصر والدول العربية


والبنات الراجيات (العتور) فى ابن الحلال (أنا شخصيا أشجع جدا هذا النوع من الهروب المحترم )



أنا شخصيا مارست ألوانا من الهروب اعتقد أن الكثير يشاركني في بعضه


عندما تشتد الأزمات الداخلية فى المنزل الذى يتحول في أعلب الاحيان إلى فرع من السرايا الصفرا اهرب وبقوة إلى العمل المتواصل والذي يصل إلى 14 ساعة عمل يوميا
بعد فترة ومع الركود الاقتصادي والروتين المتعفن في هذه البلدة اللي يوقف المراكب السايرة وبمساعدة أولاد الحلال (الداخلية)


يبدا الفتور ينتابني من العمل المستمر

لابدأ أنا في هروب جديد الهروب إلى النوم وبكثرةوبعمق وبقوة


أياما وأمل من هذا النوع من الهروب الكائن في أول غرفة شمال في شقتنا وهى غرفتي الخاصة

لينتقل مقر الهروب إلى الصالة حيث اكثر من 240 قناة على قمري النايل سات والعرب ساتلتبدا الدراما المصرية والسورية تلعب الدور الأكبر للهروب من واقع الحياة الكئيب إلى أحداث هذه المسلسلات الممتعة التي تجعلك تعيش في عبق الماضي وأيام الزمن الجميل بعد فترة من متابعة بعض المسلسلات الممتعة مثل (حديث الصباح والمساء – رأفت الهجان – ليالي الحلمية – باب الحارة

لاحظت أن هذا النوع من الهروب مؤلم وله آثار جانبية مش حلوةوهو المرارة القاسية التي أفيق عليها بعد غفلة ساعة أو اكثر مع أبطال المسلسل لاكتشف أن شيئا مما كنت اعيش فيه لم يكن ولن يكن وان الواقع مرير


لهذا عدلت هذا النوع من الهروب
نعم (أفلام الرعب والخيال العلمي )إن الشعور الذي سأشعر به عند متابعة هذا اللون من الدراما من خوف وقلق وهلع ونكد سوف يتلاشى ويتبدد عقب انتهاء الفيلم من دول لآخذ نفسا عميقا عقب انتهاء الفيلم و أقول ياااهالحمد لله انه كان فيلمويحل على شعور آخر جميل ومطمئن واحساس بالسعادة(إني ممتش من الوحش العملاق في الفيلم )


قناة MBC2 شاركت بمجهود رائع ومشكور لمساعدتي في هذا النوع من الهروب المفتكسإلا أنى احب أن اوجه الشكر إلى الكاتب والأديب الكبير أنيس منصور صاحب كتاب (أرواح وأشباح)حيث كان كتابه جرعة مساعدة مع أفلام الرعب


إلا أنى بعد فترة أدمنت هذا النوع من الهروب وفقدت تأثيره الهروبي على حفظت اغلب أفلام الرعبأتستطيع التنبؤ بأحداث الفيلم قبل أن يبدأانتهيت من قراءة اغلب كتب القصص المرعبة المباعة عند ( عم خليل بتاع الجرايد اللى على أول الشارع )


لذلك وجب على وفورا إيجاد نوع آخر من الهروب المفتكس خاصة وأنى جربت أنواع الهروب التقليدية الكلاسيكية


ثمة نوعين محترمين ومبتكرين من الهروب توصلت إليهما قريبا


سأذكرهما آخر مقالتي (اللى مش عاوزة تخلص)



المصريون هم اكثر شعتوب الارض ممارسة للهروب

ظروف حياتهم اليومية وظروف حكومتهم الجأتهم الى ذلك


لا ينكر أحد دور الحكومة في مساعدة الشعب المسكين على الهروب


وللحكومة المصرية تجارب رائدة في مساعدة الشعوب على الهروب




  • إن زراعة مئات الأفدنة من ارض سيناء بالحشيش والماريجواناوتسهيل استيراد أنواع جديدة من البودرة وبرشام الخيال العلمي التي لم تعد تحوق في أم أدمغة هذا الشعب الحديدي المصفح
    لم تعد هذه التسهيلات بالزراعة والاستيراد مجدية الان ولم تعد تسد حاجة هذا الشعب على الهروب
    وبدأت إبداعات الحكومة المصرية تتوالى



  • فكرة بطاقات التموين أو مهزلة بطاقات التموين التي تستدعى عمل بطاقة رقم قومي بسبعة جنيه ونصكانت إحدى الأفكار البديعة للحكومة في وسائل الهروب
    واقسم بالله العظيم أنى رأيت وشاهدت وعاينت بنفسي مبيت الناس والعجائز والمرضى أمام السجقات المدنية (على راى عوكل ) فى عز برد الشتاء على الرصيف انتظارا لفتح السجل المدني ليكونوا اول المتقدمينورأيت طوابير تصل والله العظيم لاثنين كيلو متر
    برغم اعتبار البعض أن هذه الطوابير مهزلة إلا اننى اعتبرها من إحدى وسائل الهروب



  • طوابير العيش أيضا لا شك انها وسيلة مدروسة لمساعدة الشعب على الهروب
    فقضاء المواطن عدة أسابيع أمام الطابور من دول نوعا من تغيير الجوكما أن للطوابير ميزة أخرى لم يلتفت إليها أحدالطوابير لها بعد اجتماعي إن الطوابير فرصة ممتازة ليعيد المواطن علاقته لجيرانه وأصدقاء منطقته بل هي فرصة ليتعود هذا الشعب على التعايش والتلاحم والتحابب


ثمة معانى تربوية أيضا تريد ان توصلها الحكومة للشعب عبر الطوابير كوسيلة تربوية


وهى ان ينقطع الإنسان عن دنياه وأولاده وعائلته ومشاكله وكل البلاوي اللي في الدنيا


واهى فرصة ليحاسب الإنسان نفسه ويندم على أخطاء الماضي ويجدد عزمه وعهده مع الله ويعيد التفكير في حياته من جديد



كما أن الطوابير لها دور في التربية الجهادية والعسكرية للمواطنين


وقوف المواطن ساعات وأيام طويلة تحت أشعة الشمس وأمام حرارة الفرن وفى وسط رائحة العرق المنبعثة من إبط المواطنين زملائه نوع من التعود على الخشونة وكما قال واحد صاحبي (اخشوشنوا فان النعمة قد لا تدوم )



حتى موضوع التوريث ما هو إلا موضوع اختلقته الحكومة محاولة أن نهرب فيها من مشاكلنا (لكن ما بيطمرش فينا )
شوفت بقى إحنا كنا ظالمين الحكومة قد اد إيه



أخيرا سأعلن امام حضراتكم عن أحدث وسائل الهروب
(الفجوة) !!!!!!!!!!!!!!



وهى احدث أنواع الهروب فهو الهروب من الهروب نفسه لأن بعد فترة يمل الإنسان من وسائل الهروب المتعددة فيلجا إلى وسيلة ممتازة ليهرب فيها من الهروب نفسه



وهى فجوة عبر الزمان والمكان بمعنى هي منطقة غير موجودة في الزمن يعنى لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبلوكمان فجوة عبر المكان يعنى مش موجودة في حتة



(آه بدينا الجنان )
لا والله الصبر شويه
الفجوة دى أهم حاجة فيها ان اللي يدخلها لن يشعر بأية مشاكل على الإطلاق لان ببساطة مفيش حاجة أصلا عشان تعمل مشاكل



أنا عارف ان الموضوع صعب جبتين لكمن سأحاول التوضيح



يعنى يا بطل مفيش مشكلة امتحانات لان مفيش أصلا تعليم
ومفيش مشكلة بطالة لان مفيش حاجة اسمها شغل أصلا
ومفيش أزمات اقتصادية لان مفيش فلوس أصلا ولا حد يعرفها ولا يتعامل معها
ومفيش أكل لان مفيش جوع
ومفيش عكننة مراتك ولا قرف جوزك لان مفيش جواز أصلا
ومفيش مشكلة حكومة لان مفيش ريس
ومفيش جمال لان مفيش مبارك أساسا
يعنى مفيش حاجة أصلا علشان يتعمل عليها مشكلة
فقط حالة من السلاموالوئام والسكينة والراحة

الفجوة دى موجودة داخل كل عقل بشري ؟!!يا بخت اللي يوصلها
لكن مشكلة صغير أو ضريبة بسيطةاللي يوصل للفجوة دى بيتغير شويتين ؟؟؟؟؟
يعنى محدش يتخض !!!!!!!!!!!1
تقريبا بيتقال عنه انه مجنون



لكن دا كلام الناس المجانين اللي مش فاهمين ومش حاسبين بالنعيم اللي هم فيه
أما العقلاء اللي زيينا فعارفين إنها الفجوة


أو الهروب من الهروب


أما الوسيلة الثانية ففي مقالة تالية ان شاء الله

الاثنين، 28 أبريل 2008

عندما يبيض الانسان


عندما يبيض الانسان



سالتنى بنت اختى ( لولا .. هكذا نسميها ) سؤالا وجيها

لولا = خالو ممكن اسال سؤال

انا = نعم

لولا = هى ليه الفرخة بتبيض؟؟؟

انا = علشان يطلع كتكوت

بنت اختى = لا ان اقصد ليه بتبيض مش بتولد زى ماما وزى البنى ادمين

وفورا جاء فى ذهنى سؤالا اكثر وجاهه

وهو ليه الانسان ميبيضش اصلا ؟؟؟ ويبقى زي الفرخة

لكن بالفعل ماذا يحدث عندما يبيض الانسان

اكتشفت انه ستتغير بعض الامور فى حياتنا البشرية


===========================


* سوف يكتب فى البطاقة تاريخ الفقس


* وسيقول الواحد منا انا من مفاقيس شهر مايو


* وسيحتفل الناس بعيد فقسهم


* لن يكون هناك ولد ولا والدين سيكون هناك فقس وفاقس وفاقسة ( اللى هما الفاقسين ) اي الوالدين


* سوف يكون التخصص الطبي فى كليات الطب ( نسا وتفقيس )


* سوف تضطر الامهات الى الرقد على البيض بدلا من الحمل


* سوف يتصل بك صديقك الذى واعدك بانه سياتيك اليوم للزيارة( معلش والله اصل مراتى راحت مشوار ضرورى وانا اضطريت ارقد على البيض لغاية مترجع لحسن البيض يتهوا )


وعندما يكون الموعد ضرورى جدا سيتصل بك صديقك( معلش يا اخواننا يا ريت الزيارة النهارده تكون عندى اصل مراتى بره وانا راقد على البيض لغاية ما تييجى )


* سيكون لحظة فقس البيض اجمل خبر فى حياتنا وسنحتفل جميعا للمفقوس الجديد


* سنجد اعلانات امام الصيدليات

تعلن عن الراقد الالى


لا قلق بعد اليوم

الراقد الالى سيحل لك المشكلة

اذهبي الى عملك وانت مطمئنة

سيقوم الراقد الالى بالرقد على البيض وكانه ام حنون

لا داعى ان تطلبى من زوجك الرقد على البيض مؤقتا بدلا منك

الراقد الالى حل لك المشكلة



وحيبقى اللي اسمه وليد = "فقيس"


!وحيتحط العيل (قصدي الفقس ) في سلة بدل اللفة !


وممكن بدل ما المفاقيس يدخلوا حضانة يدخلوا عشة !



*الاهم من ذلك

سوف يستمر السيد الرئيس محمد حسنى مبارك قائدا وزعيما وريسا للبلد


ذلك لان بعض اصدقائي كل ما اشكو له زهقى الشديد من الريس

يقول والله لو الشعب باض برضه هيفضل ريس


وبالتالى لو كان الانسان يبيض فسيظل الريس ريس


وسلم لى على الكتاكيت


على العموم الحمد لله ان الانسان بيولد


هاه

حد لاحظ ان ممكن يكون فى تغير اخر عندما يبيض الانسان

الأحد، 27 أبريل 2008

ودي كانت نهاية اول وآخر حكاية حب فى حياتي




أول أخر حكاية حب في حياتي


(حب غير تقليدي)

كنت يومها في الصف الثاني الثانوي
سافرت مع أبى وأمي إلى الإسكندرية صيفا لقضاء صيفا شبه سعيدا بالنسبة لهم

وصيفا مملا بالنسبة لي
لان انا الوحيد من أخواتي اللي كنت باوافق أروح معاهم والباقي برفض رفضا باتا أو بيكون مشغول وطبعا عائلتنا عائلة ديمقراطية وده جه على راسى

المهم نرجع لنسيم الإسكندرية
وبين شطين وميه

ويأتي علي الليل ممل كالعادة

خرجت إلى البالكونة التي لا تطل على الشارع الرئيسي بل التي تطل على شارع جانبي وتطل على الجيران

دخلت البلكونة وزعت بصري على كل ما هو أمامي بسرعة شديدة كعادتي لاستكشاف سريع للمنطقة

فجأة !!

وقعت عيني على واحد قاعد قدامى في البلكونة اللي قدامنا
اتكسفت أوى
حسيت انه كان شايفنى وأنا عامل فيها بريمو في البلكونة

اتكسفت وحطيت عيني في الأرض
وبراحة
بصيت تانى لاكتشف انه مش واحد

دى واحدة
بنوته

لعب نسيم إسكندرية في دماغي
وقلت ياواد اهى حاجه حلوة ممكن تسليك شوية
ضميرى طلع فجأة من بنطلوني وزعق وقل لي أنت بتعمل ايه أنت هتبصبص

ريحت ضميرى شوية وقلت له لا معاذ الله لكن لكن ..!!
ضميري قال لكن ايه ؟
قلت لا ولا حاجة مقصدش دى صدفه


غلبني ضميري وأجبرني على أن أحط راسى وعيني في الأرض شاعرا في كل لحظة ان ضميري ماسك سنجه لو رفعت عيني هيطير راسى
دخلت الشقة ونمت

وتانى يوم بالليل قلت ادخل اشم شوية هوا
(طبعا انا كان نفسى اتملى من الامورة الحلوة أو اللى اظن انها اكيد حلوة بسرعة قبل ما يهجم ضميرى)

قعدت افكر في الحكايات اللى كنت باسمعها عن بنت الجيران
وان كل ابن جيران لا زم يحب بنت الجيران بتاعته كانه عرف وتقليد ثابت
كل شوية اغفل ضميرى وابص بصة صغيرة على الامورة

كل مرة بحجة
مرة اعمل فيها باهرش
مرة مش واخد بالى
مرة عاوز ابص في السما
وكل مرة اشوف شوية

النور كان خافت قوى لكن كنت كل شوية ادقق اكتر واحاول اكتشف جمال البنونه

عجبنى جدا شعرها الجميل
اجمل ما فيه انه كان بيتحرك مع الهوا زى الحرير
عجبتنى وقفتها المايلة وحطة ايديها على خدها

عجبنى هدوءها

شوية بشوية بقيت ابص اكتر عليها
نفسى اعرف تفاصيل اكتر عنها
غلبنى النوم ودخلت نمت افكر فيها

رأيتها فى منامي عشت معاها فيلما رومانسيا طويلا اقصد حلما طويلا


تالت يوم وبسرعة بعد التمشية مع بابا وماما دخلت البلكونة
شوفتها قاعده
استغربت !
قلت هى عارفه ان انا هادخل البلكونة دلوقت
يا ترى دى صدفه ولا انا برضه عجبتها

فضلت ابص عليها ورغم الضوء البسيط استطعت ان اكتشف تفاصيل اكتر

استطعت ان ارى جمالها وحسنها وبراءتها العجيبة

انها دايما موجودة في الوقت ده
ودايما مايلة على سور البلكونة
ودايما حطة ايديها على خدها
يوم ورا يوم
ونفس الحال بس كل مرة اتخيل انى باكلمها وانها بترد علي لدرحة انى سمعت منها مشاكلها كنت حاسس
انها جميلة بس حزينة

بعد 15 يوم قررت انا مش هادخل انام هستناها لما تدخل هى
وقعدت
الوقت اتاخر بس اصريت

الفجر اذن برضه قعدت

وقلت لنفسى اخيرا الصبح هيشقشق
اخيرا هشوف حبيبتى في النور

قلبى بدا يدق بقوة

بدا النور ييجى من بعيد قوى

شوية شوية بدا اول شعاع نور يشق الضلمة

وشوية

ياااه


ايه ده


مش معقول


مش ممكن



ايه اللى بيحصل ده


لالا
معقول ده



ادعك عنيه اكتر واكتر


ايه ده



ايه اللى انا شايفه ده


انا هعيط


يا لهووىىىىى




عارفين انا كنت بحب ايه



زلعة مسنودة على الحيطة متغطية بشال نصفه مربوط عليها ونصفه طاير في الهوا
لكن والله بالليل شكلها يوحى تماما انها بنوته
حاولت امتصاص الصدمة
قررت بعدها الا احب
بل لا انظر اساسا لاى زلعة
مين عارف
مش يمكن اى زلعة من بعيد تطلع بنوتة وانا مش عارف

الجمعة، 25 أبريل 2008

أنا وحمادة والكورة


أنا وحمادة والكورة



المصريون مصابون اليوم بهوس اسمه الكورة

وبدات مجموعة من الاعراض من ضغط الدم

وامراض القلب

بل والوفاة احيانا

جراء هذا التعصب الكروي


واقرا يوميا واستغرب واسبهل من هذه المصيبة التى وصل لها المصريون والعرب والمسلمون


والمصيبة تبقى اكبر ولكبر

لما واحد مثلى ميفهمش حاجة فى الكورة

وكل علاقته بها ان لما يجيب قناة فيها ماتش يبقى لازم يحول القناة

انا بقى مصيبتى وحيرتى اشد

ومش قادر اعرف ايه اللغز العجيب ومش مصدق كل ردور الافعال الغريبة من الجمهور

لدرجة انى شكيت ان الامر مهم بالفعل وانا مش واخد بالي

وقررت ان اكون اهلاويا او زملكاويا (بس مش عارف لانى قررت على كبر)

وقررت اعمل ورد اسبوعى لمشاهدة مباريتان كرة قدم على الاقل


ونظرا لانى مدرب واقدر قيمة التدريب

طلبت من حمادة (ابن اختى ولا عب الكرة المشهور فى الشارع بتاعه) بعد ما قدمت كارت شحن

لموبايله هديه لزوم الرضا عنى

وطلبت منه انه يدينى كورس مكثف فى الكورة


نظر حمادة (فى الصف الثانى الاعدادي ودونجوان المدرسة بلا منافس) نظرة كلها شذر وقال مينفعش يا خالوا


رديت وقد دق قلبى وتحشرج لسانى ليه يا دودو


بص لى بصة اكثر احتقارا من الاول يشوبها شوية اشفاق
يعنى يا خالوا كنت فين السنين دى كلها
بعد ما كبرت وبقيت كبير وضيعت عمرك فى التعليم والدراسات اللى ملهاش لزوم (هو بصراحة لم يقل كده بالنص انما فيما معناه)جى دلوقت وتقول علمنى كورة


اخرجت الموبايل من جيبى فى حركة اغراء (الموبايل طبعا هو اللى عامل اغراء مش انا يا محترم)

فى تلميح مغرض انه من الممكن ان اتركه له الموبايل بتاعى كام يوم لزوم الرسم والشياكة على اللى بالى بالك


بص لى بصة اخرى وقال


والله يا خالوا هو انت علمتنى زمان ان مفيش حاجة صعبة


وان كل شىء ممكن بس بالصبر والمذاكرة


يلا يا خالو


قلت على فين


قال لى اول درس


قلتله هاه هنلعب مباراة


قال لى لا مش للدرجه دى اسال وانا اجاوبك


قلتله بصراحة يا حمادة انا عندى سؤال محيرنى حبتين ومحرج اسال

قال اسال متتكسفشى يا ابو السماسم (عدتها طبعا لان لما تكون ليك عند حمادة حاجة تقوللوا يا كابتن)

قلتلوا هو ليه دايما باحس ان الماتش كانه خناقه على كورة واحدة ونص اللى بيلعبوا عاوزين يدخلوها فى الشبكة والنص التانى على جثته ما هى داخله


ليه يا كابتن حمادة متكونش فى الملعب كورتين ولا تلاته

بص حمادة مبحلقا
واكملت

وليه ياكابتن بدل الزنقه والبهدله ميعملوش 3 او 4 اجوان ولا حتى يتفقوا كل فريق يدخل الكورة فى الشبكة مرة


ذادت حملقة الكابتن حمادة


طيب وكمان ليه الذل اللى بيعملوه فى نفسيهم ليه ميمسكوش الكورة باديهم احسن وافضل

احمر وجه حمادة وانتفخت اوداجه وظهرت عليه علامات الغضب


وبقوة دفع الموبايل بتاعى اللى كان معاه رشوة منى دفعه لى وقال

بيتهيا لى يا خالوا انك مشغول دلوقت ومعاك مذاكرة ربنا يكون فى عونك اجيلك مرة تانيه (كان بيتكلم وهو بيجز على اسنانه)

الواد على كخة وابراهيم بكتريا بينادو على

اسف يا خالوا علشان معانا ماتش مهم ولا زم نفوت دلوقت على سيد زلمكة وفتحى تيفود

مشى من امامى وهو يتمتم لا حول ولا قوة الا بالله مفيش منه فايده ضيع نفسه بالدراسات اللى بلا نفسه بيها (برضه هو مقالش كدهع بصراجة لكن فيما معناه )


طبعا زعلت جدا لانى كان نفسى اقابل الابطال العظام اللى ذكرهم

يللا مفيش نصيب

لكن

الا هو صحيح حمادة زعل ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ --------------------

قانون البقرة 000 أقدم قانون تجكم به مصر


قانون البقرة





هل سمعت عن هذا القانون من قبل

اذا كنت من الكثيرين الذين لم يحالفهم الحظ للتعرف على معلومات حول هذا القانون العبقري

فاكيد انت من الكثيرين جدا الذين حالفهم الحظ وتم استخدامه معهم


خلفية تاريخية

-------------------


هو القانون العبقري

او قل النظرية الرائعة التى تستخدمها معنا الحكومة المصرية منذ السيد الرئيس الراحل بيبي الاول فى عصر الاسرات المتاخرة

وحتى حفيده السيد الرئيس حمادة حسنين امبارك

ومتوقع ان يستمر هذال القانون حتى السيد الرئيس على زكى جمعة جمال حمادة حسنين امبارك


ما هو قانون البقرة

-------------------


قانون البقرة باختصار شديد هو تطبيق او محاكاة لهذه القصة التى ساذكرها حال


ايروى ان حمدان فلاح بسيط من كفر الغلابة - قرية المطحونين - مركز شد حيلك - باحدى محافظات مصر

يحتكم حمدان العلبان على ييجي نص فدان ورثهم عن ابوه الحاج متولى الله يرحمه

تعب فيهم ورعاهم لغاية ما وصلهم لفدانين ونص (بسم الله ما شاء الله )

ومعاهم فضلة خيرك بقرة ( لا مؤاخذة )

فضل العمدة وشيخ الغفر يضايقوا فى عيشته وعيشة ناسه زيه زى باقية اهل البلدويفرضوا عليه الاتاوة ورا الاتاوه وهو يصبر ويقول (يمكن ربنا يعدلها - بكرة تفرج - اهو عمدتنا برضه وهو اولى من الغريب )

لغاية ما الظلم عمى عنيهم وطمعوا فى فدانين الارض اللى معاه

واخذوهم منه غصب واقتدار

ومع كده صبر وقال (يا واد مصير الحق يرجع لاصحابه - يمكن ربنا يعدلها - بكرة تفرج - اهو عمدتنا برضه وهو اولى من الغريب )


وبعد يومين خبطوا عليه اتنين غفر فى ليلة سووخة وقالولو بكرة الصبح تلملم كراكيبك تغور وتنكشحمن هنا

لان العمدة عاجبه موقع دوارك وناوىياخده

حمدان = يا ناس دوارى وبيتى حرام عليكم


الغفر = بتقول ايه يا وله انت فاكر ان العمدة محتاجلك واللا فاكره محتاج لك .. يا حمار العمدة عاوز مصلحتك ومصلحة البلد

العمدة هيعمل مشروعات وطنية وقومية فى البلد


حمدان == هيعمل ايه يعنى


الغفر = كافى شوب وانترنت كافيه وترابيزة بلياردو على اتنين بلايستيشن ووصلة دش علشان يخدم اهل البلدويساعد فى القضاء على البطالةويدخل البلد عصر التكنولوجيا والفضائيات والنت

خبط حمدان ايد على التانيه وقال = حكمتك يا ربحسبنا الله ونعم الوكيل

خرج قبل الفجر ومعاه كراكيبه وبقرته وكانت كل اللى فاضله من الدني

مشى حمدان حزين وهيموت حسرة من الظلم


وعلى الجانب الاخر من الاحداث

العمدة شخط فى شيخ الغفر وقاللو = عملتوا ايه فى الواد حمدان


شيخ الغفر = غار من البيت وخد كراكيبه وبقرته معاها


نفجر العمدة فيه غاضبا = يا ابن الفرطوسة ولما انت عارف ان معاه بقرة يا بقرةمخدتهاش منه ليه

انت مش عارف ان احنا عاوزين بقرة تحلب لبن علشات الكابتشينوا اللى هنعملوا فى المشروع القومى للقرية الذكيه بتاعتنا


شيخ الغفر = راحت على يا كبير معلش انا جاموسة انا بقرة

العمدة = فز غور اتصرف خدها منه

بعت شيخ الغفر اتنين من مطاريد الجبل يقطعوا الطريق على حمدان

بص حمدان لقى اتنين ماسكين بنادق طلعولو من نص الطريق قالو له = انت رايح فين

حمدان = غاير .. ماشي هاجج ... سايب البلد باللى فيها

قالولو= - انت مش عارف ان بتعمل ايه

حمدان = باعمل ايه يعنى .. مطرود ومظلوم

قالولو = انت مش عارف ان اللى يعدى من الطريق ده فى الساعة دى ومعاه بقرة او حمار يحصل ايه

حمدان = يحصل ايه يعنى

قالولو = يتقتل فى الحال ويتاخد حماره او بقرته


نظر حمدان باستغراب وقال == فى شرع مين ده


قالولو = القانون يا محترم القانون انت متعرفش القانون ولا ايه


حمدان مستغيثا = يا نااااااس ..يا هووووو .. حرام عليكوو


المطاريد = مفيش فايده اتشهد على روحك


ومرة واحدة ظهر شيخ البلد


شيخ البلد = فيه ايه يا ولا منك له

حمدان = الحقنى يا شيخ البلد الحقنى هيموتوتنى .. هيقتلووونىىى


شيخ البلد == فيه ايه يا رجاله

وحكو له الموضوع

وقف شيخ البلد مبرما لشنبه قائلا والله يا اخونا طالما ان ده قانون يبقى القانون لازم يحترم

لكن انا شايف ان احنا نحاكمه ونعمل له محكمة سريعة ( تيك اوى) علشان ظروفه


حمدان = ايوه يا شيخ البلد محاكمة قلهم يحاكمونى ، انا عاوز اتحاكم ، حاكمونى يا ناس


شيخ البلد = وانا اللى هدافع عنه بنفسى


انبسطت اسارير حمدان وتنفس الصعداء وقال = ينصر دينك يا شيخ البلد .. ربنا يكرمك يا شيخ البلد .. ربنا يخليك لينا يا شيخ البلد ..


قام شيخ البلد نافخا صدره == يا سيادة المطاريد ، بما ان الواد حمدان حمار وعبيط وميعرفش فى القانون وبما انه اول مره يعمل كده انا شايف ان احنا نخفف له الحكم شوية والتمس من عدالتكم ان حمدان يغور لسبيل حالة وكفايه انكم تاخدوا البقرةن

ظر المطاريد كل واحد للتانى

وقالو = حكمت المحكمة حضوريا على حمدان العبيط الغلبان ان احنا كفاية ناخد بقرته ويروح هو لحال سبيله



نط حمدان فرحان

يحى العدل

يحي العدل

يحي العدل


الله اكبرالحمد لله يا رب

ومشى حمدان فرحان وكل ما يقابل واحد يزغرد ويقول له انا براءه

براءه

ربنا يخلى العمدة

ربنا يكرمك يا شيخ الغفر

كنت هروح فى شربة ميه

لولا حكومتنا الله يديها الصحة


انتهت



ومن يومها تحكم مصر والمصريون بنظرية البقرة


نسبة للبقرة بتاعة الواد حمدان

حد فهم حاجه

اللى فهم يقول

علشان انا مش فاهم حاجة

الأربعاء، 23 أبريل 2008

عندما تشعر أنها خربانة خربانة



عندما تشعر أنها خربانة خربانة

الشعور المصري الاصيل






الشعور بان العملية خربانة خربانة شعور تقليدي عند البشر
لكنه مقدس نوعا ما عند المصريين


هل تذكر متى آخر مرة شعرت أنها خربانة خربانة ؟


هل حدث مرة أن احتكمت على خمسين جنيه تذبح رقبة الكتكوت
ومن فرط سعادتك قرت أن تتعشى وتعزم واحد معاك ثم فوجئت انك تدفع وبمنتهى البساطة 15 جنيه
لكن لا تزال نشوة الفرحة بالخمسين تغمرك فتقرر شحن الموبايل بتاعك بعشرة جنية (علشان تفرح الحتة الحلوة اللي في حياتك باس ام اس بدل البليز كول مي اللي قارفها بيها
بينما تجد انك تاخرت ومضطر لركوب تاكسي بخمسة جنية
وفجأة ومرة واحدة تفيق من نشوتك لنكتشف أن الخمسين أهيف اللي كنت متصور انهم هيمشوك لاخر الشهر مفضلش فيهم غير عشرين جنيه
هنا ينتابك الشعور بأنها خربانة وتقرر صرف باقي الخمسين فى اى داهية وتضربها في رجل كلب لان ببساطة العملية خربانةخربانة
هل استنفذت رصيد إجازاتك من المؤسسة التي تعمل بها ومديرك مستنيلك يوم تغيبه علشان يطير الحوافز وبرغم احتياجك الشديد للمال وديونك الشهرية المعتادة علما أن الحافز جه ولا راح مش هيعمل حاجة ومع استيقاظك يوما من النوم متعبا ومنهكا قررت الغياب عن العمل وتسعد وتهنا لك بنومة محترمة وفى نفس الوقت تسعد وتقر عين مديرك وهو يطير حافزك من باب ديون بديون واهى خربانة خربانة

---------------------------


هل مر يوم عليك وأنت طالب وبرغم انك لا تزال توصي نفسك خمستاشر مرة فى الاجازة بالالتزام بالمذاكرة من أول يوم في التيرم مع العلم إن ده سادس ولا سابع تيرم تعاهد نفسك على المذاكرة من أول السنة ثم تستيقظ من غفلتك على زنقة آخر السنة والأيام معدودة تقريبا كل مادة ليها يوم وربع
يعنى مش هتخلص مش هتخلص حتى لو عدى الحمار من سم الخياط (جديدة الحمار دى اهو تغيير برضه مش كل مرة نقول الجمل ) ومع الإحساس الرهيب باليأس والإحباط تقرر الدخل ولمدة ساعتين على النت او البلاي ستيشن اوحتى تشوف فيلم كركرللمرة الرابعة (وكل مرة في نهاية الفيلم تقول ايه القرف ده) من باب اهى خربانة خربانة

====================
هل استيقظت مرة من نومك وبرغم ضبط القنبلة الزمنية التي تحت المخدة أو ما يسميه البعض منبه الموبايل
تستيقظ وقد أشرقت شمس الشموسة على الجاموسة النائمة اقصد عليك يا بطل وقد أدركت أن صلاة الفجر قد فاتتك بكل المقاييس والنهاردة هتعلم على ورد المحاسبة كحكة حمرا على الفجر ثم تقرر انك بمنتهى التباتة واللامبالاه تكمل نومك انشلله لحد الضهر واهى خربانة خربانة



اعتقد أيضا أن الحكومة في مصر تتعامل معنا من هذا المنطلق
يعنى إذا كان الناس هتموت وهتولع والبطالة على ودنه وموارد البلد في الكازوزة والتعليم فى الباىباى والناس كارهه أم الحكومة وأم الحزب وأم اليوم اللي قامت فيه الثورة
وإذا كان سندوتش الفول بخمسة وسبعين قرش وكيلو العدس بتسعة جنيه وكيلو اللحمة ( يعنى ايه لحمة )
فايه المانع ان الحديد يغلى ولا يولع حتى ولا يوصل لسبعة الاف ولا سبعين الف
أهي كده الناس مش راضية وكده الناس مش راضية
يبقى نخلى الراجل يسترزق
وهى خربانة خربانة
مش بعيد برضه ان السيد الرئيس المبجل حمادة حسين مبارك
لما حس ان البلد خربانة خربانة قال اهو ابنى يبقى الريس من بعدى واهى خربانة خربانة


سؤال


متى اخر مرة شعرت بالإحساس البشرى المصري الأصيل ان العملية خربانه خربانة

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

الكوسة المحشية 0000000فى تضحيات الحكومة المصرية



الكوسة المحشية 0000000فى تضحيات الحكومة المصرية



من المعروف أن كثيرا من الأمراض البدنية تظهر في المجتمعات عندما
( تلطش معاها الدنيا وتخبط معاها الحياة )
غير أن ثمة أمراض أخرى نفسية وعقلية (ترللي لا مؤاخذة ) تظهر مع تلطيشة الحياة ودهورة الحال
ولا أخفيك حالا أن مصرنا الحبيبة أصبحت نموذجا رائعا للباحثين والمحللين النفسيين المعنيين برصد مثل هذه الأمراض عند تدهور المجتمعات والحضارات
ولان مفيش على الكوكب ( دهورة ولا لخبطة) مثل التي تبدو في مصر فالفرصة في بلادنا أصبحت قوبة جدا والمنافسة عالية على الآخر
لدرجة أن سياحة البحث العلمي ستشكل مستقبل السياحة في مصر الفترة القادمة
وسيتحول المصريون إلى عينات مجانية وسهلة لإجراء البحوث والاختبارات ورصد الظواهر والأمراض بنوعيها النفسي والبدني
(ومن غير حتى ما الباحثين الأفاضل يتعبوا ولا حتى يكلفوا روحهم وييجو )


الحكومة المصرية- بارك الله فيها - تقوم بدور صنع المؤثرات المختلفة ،وعلى الباحثين مجرد المتابعة على النت ثم الرصد
وبهذه المناسبة أدعو المصريين إلى تجديد النية لله (لانهم بكده بياخدو ثواب من غير ما يدرو )

يعتقد الكثير من المصريين أن حكومتهم غير جيدة وأنها تظلمهم وتذيقهم من العذاب ألوانا
لكن للأسف الشديد أن هذه نظرة متشائمة جدا وغير حيادية ومتحاملة كمان


لماذا لا نحسن النية بحكوماتنا ورجالها الأفاضل (مش جاية الأفاضل دي )


لماذا لا يكون ما تفعله الحكومة هو نوع من خدمة العلم والبحث العلمي (وسعت منى شوية )
حيث تطوعت حكومتنا أن تقوم بدور الحكومة (الوحشة قليلة الأدب المتوحشة والنص كم )
حتى يرصد العلماء فى كل مكان نتيجة هذه الوحاشة وهذا الظلم على الشعوب
ان ما تفعله حكومة مصر نوع من التضحية
نوع من البطولة
نوع من حب العلم


إنها ضحت بسمعتها ومظهرها وشرفها


وقبلت ان الشعب ياخد فكرة وحشة عنها ويشتمها ليل نهار


وما لا يعرفه هذا الشعب المتحامل
الشعب العير حيادي
الشعب النفعي بتاع مصلحته
ان حكومته تقوم بدورا هائلا وخدمة عظيمة للبشرية
لكن ايييييييييييه
اهو كله بحسابه
ربنا يرزقهم الاخلاص
دى حاجة بتاعة ربنا يا محترم ( لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )
بس على الله يتمر
والتجارب التي تجريها الحكومة المصرية على الشعب اللى مش بيتمر فيه
كثيرة وعديدة
وفريدة من نوعها
وجريئة جدا
وتاريخ هذه التجارب بدأت على الشعب من ييجى حاجه و وعشرين سنة
وفى شتى مجالات الحياة تقريبا


ففي مجال التعليم


بدأت التجارب كثيرة منها
يجرى ايه لما نحط 80 عيل في فصل معفن ونقعدهم لغاية 3 عصرا فى بلد الحر فيها ربنا يعلم به
ومدى تأثير هذه التجربة على نفسية العيال لما يكونو مواطنيين
وهل سيتقوس ظهر المواطن على مر الزمن عندما يجبر الطفل على حمل خمسة كيلوا على أم ظهره لمدة تتراوح من اتناشر لتلتاشر سنة


ومنها تجربة المعلم القدوة


وهى ماذا يحدث عندما يتقاضى المعلم راتبا لا يكفيه ورق تواليت
ومدى تأثير التحطيم النفسي والمعنوي والقهر الإنساني على المعلم لما يقبض مرتبه ويستلف من بره علشان يدخل جمعية علشان فى الاخر يجيب جزمة
وهل سيضطر ذلك المعلم إلى أن يحترف مهنا أخرى لسد رمقه
يعنى مثلا هل سيدفعه ذلك إلى ان يكون (مِعلم )بالكسر على وزن (المعلم حنفي )
بدلا من أن يكون (معلم بالضم ) من نوعية(قف للمعلم وفه التبجيلا )

أما في مجال الصحة فالتجارب كانت جريئة حبتين


يجرى ايه لما الشعب يدخل المستشفى عيان يخرج ميت
وهل سيؤثر ذلك على التعريف اللغوي للمستشفى عند المواطن
يعنى ممكن الناس بعد فنرة تسمى المستشفى مستوقد
او عربخانة مثلا
او حتى شفخانة
او ممكن يسميها سلخانة
وهل سيظل يفرق بين المستشفى والمقابر
أم سيختلط لديه وتجده يتلو دعاء دخول المقابر عمد دخوله أي مستشفى (من باب ان مفيش فرق )
وهل سيظل المواطن يتعامل مع المستشفى على انه وسيلة للعلاج
أم انه وسيلة لتغسيل وتكفين الميت في مشرحة المستشفى
وهل سيظل يفرق بين الحانوتي والدكتور أم سيفهم ان كلاهما معلمين ( وكله تساهيل ولا دايم غير وجه الكريم )

وايه اللى ممكن يحصل لما الشعب يعرف ان حكومته بتوضب له أكياس دم ملوثة
يعنى ايه اثر الصدمة عليه
هل سيزعل الشعب ويرمى الدبلة في وش الحكومة
ويقعد يسمع أغنية (حرمت احبك احبك متحبنيش )
أم سيحسن الظن بحكومته ويبعتلها أغنية مجسمة على الموبايل (ولو ولو اااه ولو)

أما في مجال الزراعة


فيا ترى هيجرى ايه لما الواحد من الشعب بيكون متأكد أن الخيار والكوسة اللى في أيده فيهم سرطان
هل سيضعف إيمانه بالقضاء والقدر ويرمى الخيارة
أم سيثبت أمام هذا الابتلاء وسيأكلها طيبة بها نفسه
بل سيبدا أصحاب مصانع الكاراتيه والشيبسي يحصنوا ابناءنا تجاه الذلل فى هذا الاختبار وتنزل انواع جديدة من الكاراتيه والشيبسى مكتوب عليها
شيبسى سرطوط
بطعم السرطان الطازج
سرطان طبيعي ميه في الميه

أما في مجال السياسة


فمطلوب معرفة تأثير استهبال الشعب واستغفاله واستعباطه والضحك على ذقنه وذقن الى خلفوه (ربنا يرحمهم ويبشبش الطوبة اللى تحت راسهم )
فالتوريث مثلا
قضية مثارة لمعرفة مدى نفسية الشعب المصري
هل هي نفسية واطية ووحشة وجعانه وباصة للقمة فى ايد غيرها
ومستخسرة على الراجل اللى شقى طول عمره ان يساعد ابنه من البطالة ويشوف له شغلانه كده يشغل فيها نفسه
أم هو شعب طيب القلب يحب الخير ويقدر تعب رئيسه ولا يمانع أن يفرح قلبه بتوظيف الجدع ابنه وظيفة رئيس صغنن تحت التمرين
وبعدين ماهو برضه ابن الوز عوام

أما مجال الأمن القومي


فهو المجال المحظوظ
لان الحكومة أجرت فيه تجارب من اندر واجرىء التجارب التي من الممكن أن تجريها حكومة مع شعب
وهذا المجال له خصوصيته
لان العينات من الشعب لا يجرى عليها التجارب بشكل عام ومفتوح
بل لا بد أن تؤخذ العينة الى إحدى مختبرات البحث العلمي المخصصة لتجارب الأمن القومي والتي يعرفها المصريون باسم السجون والمعتقلات ولا ظوغلى وابن حيان وأقسام الشرطة (شوف الجهل يا أخي )
حيث تؤخذ العينة ويتم جراء اختبارات دقيقة عليها ومعرفة رد الفعل المباشر وغير المباشر وتسجل في دفاتر لتسلمها الحكومة بعد ذلك الى الباحثين ومحبي العلم في كل مكان
أو على الأقل تترك نتائج الاختبارات تراثا للأجيال القادمة
مثلا
ماذا يحدث عندما يكهرب المواطن في مكان حساس
وما هي الفولتات التي من الممكن أن يتحملها بنى أدم
وما هو رد فعله عندما تحشر خشبة في مكان حساس برضه (بس المكان الحساس الأول غير المكان الحساس التانى )
وهل سيظل المكان الحساس حساس بعد اللى حصل فيه
جدير بالذكر أن شركة (شكشكنى) العالمية المتخصصة في تجهيز وتصنيع أدوات التعذيب أبرمت تعاقدا مع الحكومة المصرية بشان أن تجرب الحكومة الوسائل التعذيبية المختلفة التي تصنعها وتطورها الشركة على المواطنين المصريين مقابل أجرا ماديا كبيرا عند نجاح الوسيلة وتسويقها بين الدول


أما عن تشغيل الشباب والقوى العاملة


فيا ترى ايه شعور المواطنة لما تعرف أن وزيرة القوى العاملة باعتها برخص التراب لبلدان شقيقة علشان تخدم في البيوت
وهل ستزعل المواطنة المصرية عندما تعرف أن حكومتها عاوزه تشغلها فى البيوت وتاكل عرقها
وهل سيقفظ الشك الى ذهنها وتفتكر ان حكومتها مش يعيد بعد فترة تبيع شرفها لدولة أخرى وبرخص التراب برضه (علما بان الشرف غالى ميقلش عن خمسين ستين الف دينار مثلا )
أم أن نوعا من الثقة سيحدث داخل كل فتاة مصرية وستحسن الظن تجاه حكومتها


أما عن البطالة


فمطلوب الإجابة على عدة أسئلة منها

يجرى ايه لما نص شباب البلد مبيشتغلش ومش هيشتغل ومفيش امل انه يشتغل
هل سيؤثر ذلك على القولون أم أن له علاقة مباشرة باللوز والجيوب الأنفية
وهل من الممكن أن يصاب الشاب من دول بجلطة في المخ ويموت منقوط من حكومته
أم أن مرض الجلطة لاقدر الله لا يصيب الشباب مهما حدث لهم
وهل سيرتفع معدل الجريمة في الشارع المصري
ام سيتدفع البطالة الشباب للاجتهاد والابتكار والنجاح في العاب البليستيشن ولعب الطاولة والديمنو على المقاهى البلدى


أما عن العنوسة

التي بلغت اكثر من عشرة ملايين مصري ومصرية تعدو الخامسة والثلاثين من العمر من غير زواج أو بارقة أمل بأنهم حتى ( يلبسو الدبل )
فإلى متى من الممكن ان يتحمل المواطن أن يعيش دون علاقة عاطفية وجنسية مع شريك حياة
وهل سيظل عنده أمل
أم سينقطع الأمل وسيدمر معه أعضاء معينة في جسم المواطن نظرا لانه لا يستخدمها
أعتقد أن القارئ يستطيع استنباط تجارب أخرى لم اذكرها وفى مجالات متعددة
كل ما ذكرته لا يستحق العجب أو الاستغراب
لان العجيب والغريب بالفعل
هو ردود الأفعال التى تم رصدها لدى هذا الشعب المرابط
والنتائج رغم غرابتها وعدم توقعها بل ومخالفتها لكل ردور الفعل المماثلة في شعوب أخرى أو في
حقب من الزمن سابقة
إلا أن اغلبها يكاد يعطى نتيجة واحدة
ألا وهى
إن جتت الشعب نحست من زمان


وان كل ما تجرى عليه تجربة يقول المواطن وباللهجة الصعيدي

(كماني )