
أول أخر حكاية حب في حياتي
(حب غير تقليدي)
كنت يومها في الصف الثاني الثانوي
سافرت مع أبى وأمي إلى الإسكندرية صيفا لقضاء صيفا شبه سعيدا بالنسبة لهم
وصيفا مملا بالنسبة لي
لان انا الوحيد من أخواتي اللي كنت باوافق أروح معاهم والباقي برفض رفضا باتا أو بيكون مشغول وطبعا عائلتنا عائلة ديمقراطية وده جه على راسى
المهم نرجع لنسيم الإسكندرية
وبين شطين وميه
ويأتي علي الليل ممل كالعادة
خرجت إلى البالكونة التي لا تطل على الشارع الرئيسي بل التي تطل على شارع جانبي وتطل على الجيران
دخلت البلكونة وزعت بصري على كل ما هو أمامي بسرعة شديدة كعادتي لاستكشاف سريع للمنطقة
فجأة !!
وقعت عيني على واحد قاعد قدامى في البلكونة اللي قدامنا
اتكسفت أوى
حسيت انه كان شايفنى وأنا عامل فيها بريمو في البلكونة
اتكسفت وحطيت عيني في الأرض
وبراحة
بصيت تانى لاكتشف انه مش واحد
دى واحدة
بنوته
لعب نسيم إسكندرية في دماغي
وقلت ياواد اهى حاجه حلوة ممكن تسليك شوية
ضميرى طلع فجأة من بنطلوني وزعق وقل لي أنت بتعمل ايه أنت هتبصبص
ريحت ضميرى شوية وقلت له لا معاذ الله لكن لكن ..!!
ضميري قال لكن ايه ؟
قلت لا ولا حاجة مقصدش دى صدفه
غلبني ضميري وأجبرني على أن أحط راسى وعيني في الأرض شاعرا في كل لحظة ان ضميري ماسك سنجه لو رفعت عيني هيطير راسى
دخلت الشقة ونمت
وتانى يوم بالليل قلت ادخل اشم شوية هوا
(طبعا انا كان نفسى اتملى من الامورة الحلوة أو اللى اظن انها اكيد حلوة بسرعة قبل ما يهجم ضميرى)
قعدت افكر في الحكايات اللى كنت باسمعها عن بنت الجيران
وان كل ابن جيران لا زم يحب بنت الجيران بتاعته كانه عرف وتقليد ثابت
كل شوية اغفل ضميرى وابص بصة صغيرة على الامورة
كل مرة بحجة
مرة اعمل فيها باهرش
مرة مش واخد بالى
مرة عاوز ابص في السما
وكل مرة اشوف شوية
النور كان خافت قوى لكن كنت كل شوية ادقق اكتر واحاول اكتشف جمال البنونه
عجبنى جدا شعرها الجميل
اجمل ما فيه انه كان بيتحرك مع الهوا زى الحرير
عجبتنى وقفتها المايلة وحطة ايديها على خدها
عجبنى هدوءها
شوية بشوية بقيت ابص اكتر عليها
نفسى اعرف تفاصيل اكتر عنها
غلبنى النوم ودخلت نمت افكر فيها
رأيتها فى منامي عشت معاها فيلما رومانسيا طويلا اقصد حلما طويلا
تالت يوم وبسرعة بعد التمشية مع بابا وماما دخلت البلكونة
شوفتها قاعده
استغربت !
قلت هى عارفه ان انا هادخل البلكونة دلوقت
يا ترى دى صدفه ولا انا برضه عجبتها
فضلت ابص عليها ورغم الضوء البسيط استطعت ان اكتشف تفاصيل اكتر
استطعت ان ارى جمالها وحسنها وبراءتها العجيبة
انها دايما موجودة في الوقت ده
ودايما مايلة على سور البلكونة
ودايما حطة ايديها على خدها
يوم ورا يوم
ونفس الحال بس كل مرة اتخيل انى باكلمها وانها بترد علي لدرحة انى سمعت منها مشاكلها كنت حاسس
انها جميلة بس حزينة
بعد 15 يوم قررت انا مش هادخل انام هستناها لما تدخل هى
وقعدت
الوقت اتاخر بس اصريت
الفجر اذن برضه قعدت
وقلت لنفسى اخيرا الصبح هيشقشق
اخيرا هشوف حبيبتى في النور
قلبى بدا يدق بقوة
بدا النور ييجى من بعيد قوى
شوية شوية بدا اول شعاع نور يشق الضلمة
وشوية
ياااه
ايه ده
مش معقول
مش ممكن
ايه اللى بيحصل ده
لالا
معقول ده
ادعك عنيه اكتر واكتر
ايه ده
ايه اللى انا شايفه ده
انا هعيط
يا لهووىىىىى
عارفين انا كنت بحب ايه
زلعة مسنودة على الحيطة متغطية بشال نصفه مربوط عليها ونصفه طاير في الهوا
لكن والله بالليل شكلها يوحى تماما انها بنوته
حاولت امتصاص الصدمة
قررت بعدها الا احب
بل لا انظر اساسا لاى زلعة
مين عارف
مش يمكن اى زلعة من بعيد تطلع بنوتة وانا مش عارف


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق