
أنا وحمادة والكورة
المصريون مصابون اليوم بهوس اسمه الكورة
وبدات مجموعة من الاعراض من ضغط الدم
وامراض القلب
بل والوفاة احيانا
جراء هذا التعصب الكروي
واقرا يوميا واستغرب واسبهل من هذه المصيبة التى وصل لها المصريون والعرب والمسلمون
والمصيبة تبقى اكبر ولكبر
لما واحد مثلى ميفهمش حاجة فى الكورة
وكل علاقته بها ان لما يجيب قناة فيها ماتش يبقى لازم يحول القناة
انا بقى مصيبتى وحيرتى اشد
ومش قادر اعرف ايه اللغز العجيب ومش مصدق كل ردور الافعال الغريبة من الجمهور
لدرجة انى شكيت ان الامر مهم بالفعل وانا مش واخد بالي
وقررت ان اكون اهلاويا او زملكاويا (بس مش عارف لانى قررت على كبر)
وقررت اعمل ورد اسبوعى لمشاهدة مباريتان كرة قدم على الاقل
ونظرا لانى مدرب واقدر قيمة التدريب
طلبت من حمادة (ابن اختى ولا عب الكرة المشهور فى الشارع بتاعه) بعد ما قدمت كارت شحن
لموبايله هديه لزوم الرضا عنى
وطلبت منه انه يدينى كورس مكثف فى الكورة
نظر حمادة (فى الصف الثانى الاعدادي ودونجوان المدرسة بلا منافس) نظرة كلها شذر وقال مينفعش يا خالوا
رديت وقد دق قلبى وتحشرج لسانى ليه يا دودو
بص لى بصة اكثر احتقارا من الاول يشوبها شوية اشفاق
يعنى يا خالوا كنت فين السنين دى كلها
بعد ما كبرت وبقيت كبير وضيعت عمرك فى التعليم والدراسات اللى ملهاش لزوم (هو بصراحة لم يقل كده بالنص انما فيما معناه)جى دلوقت وتقول علمنى كورة
اخرجت الموبايل من جيبى فى حركة اغراء (الموبايل طبعا هو اللى عامل اغراء مش انا يا محترم)
فى تلميح مغرض انه من الممكن ان اتركه له الموبايل بتاعى كام يوم لزوم الرسم والشياكة على اللى بالى بالك
بص لى بصة اخرى وقال
والله يا خالوا هو انت علمتنى زمان ان مفيش حاجة صعبة
وان كل شىء ممكن بس بالصبر والمذاكرة
يلا يا خالو
قلت على فين
قال لى اول درس
قلتله هاه هنلعب مباراة
قال لى لا مش للدرجه دى اسال وانا اجاوبك
قلتله بصراحة يا حمادة انا عندى سؤال محيرنى حبتين ومحرج اسال
قال اسال متتكسفشى يا ابو السماسم (عدتها طبعا لان لما تكون ليك عند حمادة حاجة تقوللوا يا كابتن)
قلتلوا هو ليه دايما باحس ان الماتش كانه خناقه على كورة واحدة ونص اللى بيلعبوا عاوزين يدخلوها فى الشبكة والنص التانى على جثته ما هى داخله
ليه يا كابتن حمادة متكونش فى الملعب كورتين ولا تلاته
بص حمادة مبحلقا
واكملت
وليه ياكابتن بدل الزنقه والبهدله ميعملوش 3 او 4 اجوان ولا حتى يتفقوا كل فريق يدخل الكورة فى الشبكة مرة
ذادت حملقة الكابتن حمادة
طيب وكمان ليه الذل اللى بيعملوه فى نفسيهم ليه ميمسكوش الكورة باديهم احسن وافضل
احمر وجه حمادة وانتفخت اوداجه وظهرت عليه علامات الغضب
وبقوة دفع الموبايل بتاعى اللى كان معاه رشوة منى دفعه لى وقال
بيتهيا لى يا خالوا انك مشغول دلوقت ومعاك مذاكرة ربنا يكون فى عونك اجيلك مرة تانيه (كان بيتكلم وهو بيجز على اسنانه)
الواد على كخة وابراهيم بكتريا بينادو على
اسف يا خالوا علشان معانا ماتش مهم ولا زم نفوت دلوقت على سيد زلمكة وفتحى تيفود
مشى من امامى وهو يتمتم لا حول ولا قوة الا بالله مفيش منه فايده ضيع نفسه بالدراسات اللى بلا نفسه بيها (برضه هو مقالش كدهع بصراجة لكن فيما معناه )
طبعا زعلت جدا لانى كان نفسى اقابل الابطال العظام اللى ذكرهم
يللا مفيش نصيب
لكن
الا هو صحيح حمادة زعل ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ --------------------


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق